هموم وطنيه…….
أسامة وداعة الله
يكتب……
مثلما يئن المواطن ويتألم من سياط المليشيا المجرمه لكنه بكرامته المعروفة منذ التاريخ القديم يقف وهو يترنح من آثار جرائمهم الشنيعة ويجهر بالقول في عزة وشموخ هاتفاََ طالما الأرواح مرقت صاحب العوض موجود… إيمان بالله منقطع النظير، وقد وعده الله حقيقةََ بالتعويض في الدنيا والآخرة في قوله تعالى (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) ولذلك جراء هذا الصبر على الإبتلاءات كانت الجائزه الربانيه في الدنيا رغم الحرب هي تحسن الإقتصاد الوطني ونموه وهو أمر واضح لايختلف عليه خبيرين من خبراء اقتصاد بلادنا.
ونمو اقتصاد بلادنا الذي يستغربه العالم بالرغم ما حدوث مشيئة الله فهو إنتصار يحسب لقيادة الدولة ويسير في توازي مع الإنتصارات العسكريه وذلك لعدة أسباب منها الأسباب المعنويه والماديه فأما المعنويه فتتمثل في ماذكرته أعلاه من الإيمان العميق للشعب بقضاء الله وقدره ووقفوهم الحاسم مع قواته المسلحه وتفويضه الكامل لها ويقينه النهائي ان جمهورية السودان الجديده لن تتحقق الأ في حماية جيشة وان اي أستدامة للتنمية في وطنه ونمو للاقتصاد قاعدته الأساسيه هي الأمن الوطني وأما الأسباب الماديه تتمثل في السياسات الاقتصادية التي اتبعتها وزارة الماليه والسياسات النقديه التي اتخذها بنك السودان والتي أضحت نتائجها تظهر تدريجياََ على أرض معائيش الشعب.
ويتمثل ذلك في نمو اقتصادنا الذي بلغ 2024 بنسبة 15.1% في عام 2024 و يشهد تعافياً ضئيلاََ في العام التالي، حيث ينتظر أن ينمو بنسبة 1.3% في 2025 وهذا النمو حدث بسبب تواصل الإنتاج في القطاعات الزراعيه في المناطق الآمنه وكذلك في قطاع التعدين حيث بلغت ووفقاََ لأرقام رسمية صادرة عن وزارة الزراعة السودانية، من محصولي الذرة والدخن في العام 2024نحو 4.1 مليون طن وأبان وزير الزراعة السوداني أن إجمالي المساحات الزراعية للموسم الصيفي بلغت نحو 13.9 مليون فدان، منها 7 ملايين فدان من الذرة الرفيعة, كما أن وزارة المالية بالتعاون مع الوزارات ذات الصلة تخطط لزراعة مساحات تبلغ حوالي ٨١٥ ألف فدان قمح و ٧٥٠ ألف فدان محاصيل شتوية أخرى، أما في قطاع التعدين فقد بلغ إنتاج الذهب 64طن، هذا بالإضافة للآثار الايجابيه على الإقتصاد من عملية تغيير العملة والتي زادت بموجبها نسبة الادخار في النظام المصرفي ومن أهم المزايا التي تدعو لتغيير العملة، جلب الأموال السائلة إلى القطاع البنكي الرسمي للدولة وجذب الأموال المُتداولة في السوق المُوازي إلى القنوات الرسمية للدولة، وهذا يُساعد في معرفة حجم الأموال خارج القطاع الرسمي بدقة أكبر وإعادة توجيهها داخل الاقتصاد الوطني، وتقليل نسبة التضخم النقدي،وقد اتضح ذلك جلياََ في تعافي الجنيه السوداني مقابل العملات الصعبه


