أديس أبابا: البروف
تفاقمت الأزمة الإنسانية التي يواجهها اللاجئون السودانيون في إثيوبيا، مع استمرار تدفقهم منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، وسط تحديات متصاعدة واتهامات سياسية متبادلة بشأن إدارة ملف اللجوء.وتشير تقارير إنسانية إلى تدهور متزايد في أوضاع اللاجئين داخل المخيمات، حيث يعانون من ضعف الأمن نتيجة هجمات مليشيات محلية خاصة في إقليم أمهرة، إضافة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والخدمات الصحية. كما يواجه عدد كبير من اللاجئين ضبابية في وضعهم القانوني لعدم تسجيلهم رسمياً، ما يعرّضهم لخطر الاحتجاز أو الطرد ويمنعهم من الحصول على فرص عمل.وتتوزع أكبر التجمعات في مخيمات بني شنقول- قُمُز مثل “كورموك” و”بامباسي”، إلى جانب مخيم “أوالالا” في أمهرة، ومخيم “كومر”، بالإضافة إلى مستوطنات جديدة أنشأتها السلطات مثل “أورا” و”أفتِت” بعد إغلاق بعض المخيمات القديمة.وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، تستضيف إثيوبيا نحو 1.07 مليون لاجئ وطالب لجوء حتى منتصف 2025، بينهم أعداد كبيرة من جنوب السودان، إلى جانب تدفقات متزايدة من السودانيين عبر الحدود الشمالية والغربية، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في مناطقهم الأصلية.
